الاثنين، 26 نوفمبر 2012

الاتصال عن بعد

الاتصال عن بعد

الاتصال من بعد (telecommunication) هو العملية التي يتم بوساطتها نقل المعلومات مهما تكن طبيعتها من نقطة معينة في المكان والزمان تسمى المصدر إلى نقطة أخرى تسمى الجهة المقصودة أو المستثمر.
أما وسيلة الاتصال فخطوط الاتصال السلكية أو اللاسلكية أو الضوئية. ويعرف نظام الاتصال في معناه الشامل بأنه مجموعة العناصر والعمليات الضرورية لتحقيق تبادل المعلومات بين المرسل والمستثمر، وهو في معناه الخاص، الأكثر شيوعاً، نظام للاتصال يعتمد أساساً، وليس حصراً، على مبادئ الكهرباء ومفاهيمها.

 لمحة تاريخية

أدرك الناس ضرورة تحقيق الاتصال من بعد فيما بينهم منذ قديم الزمان. وتحت ضغط هذه الضرورة جرت بحوث وتجارب لإيجاد الوسائل والطرق التي تمكن الإنسان من تجاوز المسافات والأزمنة، وتحقيق تبادل المعلومات ونقلها من بعد. وهكذا استخدم الإنسان الوسائل الضوئية لتوفير هذا التبادل والنقل مستفيداً من النار التي هي مصدر الضوء الصنعي والدخان، ولكنه لم يعرف نظام اتصال من بعد حقيقياً إلا بعد اكتشاف البرق في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
وبعد اختراع جهاز البرق الكهروميكانيكي عام 1837م وأبجدية مورس عام 1838م أقيمت مكاتب الخدمة العامة للاتصال البرقي.
يعد اختراع غراهام بل G. Bell الهاتف عام 1876م البداية الفعلية لعصر الاتصال من بعد، وقد أحدث هذا الاختراع تغييراً كبيراً في حياة الناس وعاداتهم، وانتشر استخدامه بسرعة في جميع الدول الصناعية. وبعد عشرين عاماً من هذا الاختراع، أتت تجربة ماركوني Marconi للاتصال اللاسلكي، مستفيدة من انتشار الموجات الكهرمغنطيسية في الهواء المحيط بالكرة الأرضية.
وقد أتاحت تجربته توسيع مجال الاتصال من بعد، وأمكن بفضل ذلك نشر المعلومات الصوتية بالبث الإذاعي، ثم تطورت استخدامات هذا الاكتشاف في التلفزة لنقل الصورة والصوت معاً، وفي منظومات نقل المعطيات والصور والاستشعار عن بعد والرادار والاتصالات الفضائية المدنية والعسكرية.

 المكونات الأساسية للاتصال من بعد

يقدم المصدر المعلومات المراد إرسالها إلى محول طاقة الدخل (الميكرفون، كاميرا التصوير التلفزيوني...) الذي يحول طاقة المعلومات إلى إشارة كهربائية يمكن نقلها عبر منظومة الاتصال. ويقوم المرسل بملاءمة هذه الإشارة مع خواص قناة النقل المستخدمة.
ويعد التعديل modulation من أهم العمليات التي تتم في هذه المرحلة ويتم فيها تغيير أحد عوامل الموجة الحاملة carrier wave، بما يتناسب مع إشارة الدخل. وقناة النقل هي الوسيلة التي تربط طرفي المرسل والمستقبل ويمكن أن تكون هذه القناة سلكية كخطوط الهاتف والبرق والكبل المحوري، أو لاسلكية كالموجات الراديوية، أو حزمة أشعة ضوئية كالليزر laser.
ومهما تكن طبيعة القناة فإن الإشارة تتخامد في أثناء النقل تخامداً يتناسب مع المسافة بين المرسل والمستقبل وقد تتعرض إلى التشويش الذي ينتج من ضجيج خارجي أو داخلي بسبب العوامل الطبيعية أو التداخل مع المنظومات المجاورة، أو بسبب التشويه الخطي وغير الخطي الناتج من مكونات المنظومة نفسها. ويقوم المستقبل في الطرف الآخر من قناة النقل باستخلاص إشارة الخرج من الإشارة المستقبلة وتتم فيه، بالإضافة إلى عمليات التكبير الضرورية للإشارة المستقبلة الضعيفة عملية كشف التعديل detection أو إلغائه demodulation لاسترجاع الإشارة المنقولة لتأتي مطابقة قدر الإمكان للإشارة الأصلية. وأخيراً يقوم محول طاقة الخرج (سماعة، صمام الصورة...) بتحويل إشارة الخرج إلى الشكل الذي تستفيد منه الجهة المقصودة مباشرة.


طرق الاتصال بالانترنت عن بعد

للاتصال عبر الإنترنت أنواع منها:
  • الاتصال غير المباشر (المؤجل) : ومن الأمثلة الأساسية على الخدمات غير المباشرة:
        
    • البريد الإلكتروني (E-mail): حيث تكون الرسالة والرد كتابياً.
    • البريد الصوتي (Voice-mail): حيث تكون الرسالة والرد صوتياً.
    • ومن الأمثلة الأخرى تسهيلات المؤتمرات عبر أجهزة الحاسوب والتي تتيح الاتصال غير المتزامن بين المجموعات.
  • الاتصال المباشر(الآني): ويتضمن المكالمات الهاتفية، كذلك المؤتمرات عبر أجهزة الحاسوب والتي تتيح الاتصال بين مجموعة المشاركين والتفاعل بينهم في نفس الوقت. وعن طريقه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة :
    • التخاطب الكتابي (Relay-Chat) حيث يكتب الشخص ما يريد قوله والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها، فيرد عليه بالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد .
    • التخاطب الصوتي (Voice-conferencing) حيث يتم التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها عن طريق الإنترنت.
    • التخاطب بالصوت والصورة -المؤتمرات المرئية (Voice-conferencing)- حيث يتم التخاطب حيا على الهواء بالصوت والصورة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق